أقسام سوء الظن وأحكامه
المقدمة :
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيْ كَانَ بِعِبَادِهِ
خَبِيْرًا بَصِيْرًا، تَبَارَكَ الَّذِيْ جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوْجًا
وَجَعَلَ فِيْهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيْرًا. أَشْهَدُ اَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللهُ وأَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وُرَسُولُهُ الَّذِيْ بَعَثَهُ
بِالْحَقِّ بَشِيْرًا وَنَذِيْرًا، وَدَاعِيَا إِلَى الْحَقِّ بِإِذْنِهِ
وَسِرَاجًا مُنِيْرًا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ
وَسَلِّمْ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا. أَمَّا بَعْدُ
أحبتي في الله, الإسلام دين يدعو إلى حسن
الظن بالناس والابتعاد عن سوء الظن بهم ؛ لأن سرائر الناس ودواخلهم لا يعلمها إلا
الله تعالى وحده. فإن سوء الظن من الأخلاق السيّئة و الصفات الذميمة.
فإذا نظرنا اليوم في واقعنا فنجد
أنّ سوء الظنّ له تأثير سيّء في الواقع, وكم طلّقت في الزوجات و كم فشّرت من
التجارات و كم ضيّعت من أموال و كم أزهقت من أرواح و كم سجن من أشخاص و كم وقعت في
الخصومات و من مشكلات الكبر بسبب سوء الظنّ.
لقد صح حديث النبي صلى الله عليه
وسلم في حديثه, عن إسماعيل بن أمية، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ثلاثة لايعجزهن ابن آدم: الطيرة، وسوء الظن، والحسد" ، قال :
"فينجيك من الطيرة، أن لا تعمل بها، وينجيك من سوء الظن أن لا تتكلم، وينجيك
من الحسد أن لا تبغي أخا سوءا"[1].
فكثيرًا ما نُسيء الظنَّ بقولنا: إنَّ فلانًا
عَمِل كذا لأجْل كذا، أو إنَّه لم يعملْ كذا بسبب كذا. ولا نشكُّ في تصرُّفاتهم
ونيَّاتهم دون أن تتبيَّن لنا دلائلُ وقرائنُ في الأمر المشكوك به.
والآن, قمنا أمامكن سنقدم المناظرة العربية تحت العنوان "سوء
الظن". ويرجو الباحثة عسى أن يكون هذا البحث معرفة وتجربة وخبرة
وعملة عند الباحثة خاصة وعند الأمة عامة. ولاشك أنه يوجد الأخطاء والغلطات إما من
ناحية المعنى أو من ناحية التراكيب أومن ناحية اللفظ. نرجوا إلى الله تعالى أكمل
كل شيئ وهو على كل شيئ قدير، وأن يكون هذا النقص مغفورا عند ربّ العالمين.
حطة البحث :
-
المقدمة
-
المبحث الأول :
تعريف سوء الظن
-
المبحث الثاني :
الأدلة دالت عليه سوء الظن
-
المبحث الثالث :
أقسام سوء الظن وحكم كل قسم منها
-
المبحث الرابع :
خطورة سوء الظنّ
-
المبحث السادس :
العلاج
للتخلص من سوء الظن
-
الخاتمة
المبحث الأول : تعريف سوء الظن
2. إصطلاحا:
لم تعرّف كتب المصطلحات الّتي وقفنا عليها- سوء الظّنّ ضمن ما أوردته من مصطلحات،
بيد أنّنا نستطيع ذلك في ضوء ما ذكروه عن السّوء والظّنّ, فنقول:سوء الظّنّ هو:
اعتقاد جانب الشّرّ وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمل الأمرين معا[5].
قال الزجاج: أن يظنّ بأهل الخير سوءا, فأما أهل السوء و الفسوق فلنا أن نظن
بهم مثل الذي ظهر منهم[6]. وقال ابن كثير: سوء الظن هو التهمة والتخون
للأهل والأقارب والناس في غير محل [7].
ألق حُسْن الظَّن على
الخَلْق، وسوء الظَّن على نفسك، لتكون من الأوَّل في سلامة، ومن الآخر على الزيادة[8].
المبحث الثاني: الأدلة دالت عليه سوء الظن
من القرآن الكريم
"يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ
إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ
أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ" ( الحجرات: 12)
قوله تعالى : { اجتنبوا كثيراً من الظَّنِّ } قال ابن عباس : نهى اللهُ
تعالى المؤمنَ أن يظُنَّ بالمؤمن شرّاً
قوله تعالى : { إِنَّ بعض الظَّنِّ إِثم } قال المفسرون : هو ما تكلم به
مما ظنَّه من السُّوءِ بأخيه المسلم ، فإن لم يتكلَّم به فلا بأس ، وذهب بعضهم
إِلى أنه يأثم بنفس ذلك الظن وإِن لم يَنْطِق به[9] .
من الحديث
عَنْ
أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إِيَّاكُمْ
وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ
تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا
عِبَادَ اللهِ إِخْوَأنًا."[10]
إِيَّاكُمْ
وَالظَّنَّ أي اجتنبوا سوء الظن أو
الْمُرَاد منه النَّهْي عَنْ ظَنِّ السُّوء
قَوْله صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا )
الْأَوَّل بِالْحَاءِ ، وَالثَّانِي الْجِيم .
قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء : ( التَّحَسُّس ) بِالْحَاءِ الِاسْتِمَاع لِحَدِيثِ
الْقَوْم ، وَالْجم التَّجَسُّسُ : البحثُ عن عيب أخيهِ الذي سترَهُ اللهُ عليه ،
وَأَكْثَر مَا يُقَال فِي الشَّرّ ، وَالْجَاسُوس صَاحِب سِرّ الشَّرّ ،
وَالنَّامُوس صَاحِب سِرّ الْخَيْر.
تباغضوا : لا تكسبوا أسبابا مفضية إلى البغض
والعداوة
التدابر : الإعراض والهجر والخصومة
وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا كَمَا
أَمَرَكُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ
وَلَا يَحْقِرُه[11]
قال عمر بن الخطاب رضي
الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير
محملاً[12]
عن بكر بن عبد الله
المزني رحمه الله أنَّه قال: "إيَّاك من الكلام الَّذي إن أصبت فيه لم تُؤجر،
وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء ظنِّك بأخيك".»
المبحث الثالث : أقسام سوء الظن وحكم كل قسم منها
الحكم على سوء الظن يشمل قسمين: سوء ظن الذي
يؤاخذ به صاحبه، وسوء الظن الذي لا يؤاخذ به صاحبه.
القسم الأول: سوء الظن الذي يؤاخذ به صاحبه:
وضابط هذا النوع: هو كل ظن ليس عليه دليل صحيح معتبر شرعًا، استقر في النفس، وصدقه صاحبه، واستمر عليه، وتكلم به، وسعى في التحقق منه.[13]
وهو أنواع ولكل نوع حكم خاص وهو كالتالي:
القسم الأول: سوء الظن الذي يؤاخذ به صاحبه:
وضابط هذا النوع: هو كل ظن ليس عليه دليل صحيح معتبر شرعًا، استقر في النفس، وصدقه صاحبه، واستمر عليه، وتكلم به، وسعى في التحقق منه.[13]
وهو أنواع ولكل نوع حكم خاص وهو كالتالي:
1.
سوء
الظن المحرم: ويشمل سوء الظن بالله تعالى، وسوء الظن بالمؤمنين.
فسوء الظن بالله تعالى من أعظم الذنوب: قال ابن القيم: (أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به).[14]
فسوء الظن بالله تعالى من أعظم الذنوب: قال ابن القيم: (أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به).[14]
وقال
الماوردي: (سوء الظن هو عدم الثقة بمن هو لها أهل، فإن كان بالخالق كان شكًّا يؤول
إلى ضلال).[15]
أما سوء الظن بالمؤمنين: ويشمل سوء الظن بالأنبياء وهو كفر، قال النووي: (ظن السوء بالأنبياء كفر بالإجماع) [16] ، وسوء الظن بمن ظاهره العدالة من المسلمين، وقد عدَّ الهيثمي سوء الظنِّ بالمسلم الذي ظاهره العدالة من الكبائر .[17]
أما سوء الظن بالمؤمنين: ويشمل سوء الظن بالأنبياء وهو كفر، قال النووي: (ظن السوء بالأنبياء كفر بالإجماع) [16] ، وسوء الظن بمن ظاهره العدالة من المسلمين، وقد عدَّ الهيثمي سوء الظنِّ بالمسلم الذي ظاهره العدالة من الكبائر .[17]
2.
سوء الظن الجائز[18]:ويشمل:
سوء الظن بمن اشتهر بين الناس بمخالطة الريب، والمجاهرة بالمعاصي، وسوء الظن
بالكافر.
قال
ابن عثيمين: (يحرم سوء الظن بمسلم، أما الكافر فلا يحرم سوء الظن فيه؛ لأنه أهل
لذلك، وأما من عرف بالفسوق والفجور، فلا حرج أن نسيء الظن به؛ لأنه أهل لذلك، ومع
هذا لا ينبغي للإنسان أن يتتبع عورات الناس، ويبحث عنها؛ لأنَّه قد يكون متجسسًا
بهذا العمل).[19]
3.
سوء الظنِّ المستحب: وهو ما كان بين الإنسان
وعدو.
قال
أبو حاتم البستي في سوء الظن المستحب (كمن بينه وبينه عداوة أو شحناء في دين أو
دنيا، يخاف على نفسه، مكره، فحينئذ يلزمه سوء الظن بمكائده ومكره؛ لئلا يصادفه على
غرة بمكره فيهلكه) [20]
القسم
الثاني: سوء الظن الذي لا يؤاخذ به صاحبه:
وضابطه: هو الخواطر الطارئة غير المستقرة التي يجاهدها صاحبها، ولا يسعى للتحقق منها.
وضابطه: هو الخواطر الطارئة غير المستقرة التي يجاهدها صاحبها، ولا يسعى للتحقق منها.
قال
النووي: (الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه فمعفو عنه باتفاق
العلماء، لأنه لا اختيار له في وقوعه، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه، وهذا هو
المراد بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنَّ الله
تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل)).
قال
العلماء: المراد به الخواطر التي لا تستقر، قالوا: وسواء كان ذلك الخاطر غيبة أو
كفرًا أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد خطر من غير تعمد لتحصيله، ثم صرفه في الحال،
فليس بكافر، ولا شيء عليه... وسبب العفو ما ذكرناه من تعذر اجتنابه، وإنما الممكن
اجتناب الاستمرار عليه، فلهذا كان الاستمرار وعقد القلب حرامًا، ومهما عرض لك هذا
الخاطر بالغيبة وغيرها من المعاصي، وجب عليك دفعه بالإعراض عنه، وذكر التأويلات
الصارفة له عن ظاهره.
المبحث الرابع : خطورة سوء الظنّ
اعلم أن سوء الظن كبير من كبائر الذنوب وأن سوء
الظن ضارة أو نقال بالخطورة ، وعواقب مهلكة على العاملين، وعلى العمل الإسلامي ،
وتلك الخطورة:
1.
سبب للوقوع في الشرك والبدعة
والضلال:
سوء الظن بالله سبب في الوقوع في الشرك، قال ابن القيم[22]: (الشرك والتعطيل مبنيان على سوء الظن بالله تعالى لأن الشرك هضم لحق الربوبية، وتنقيص لعظمة الإلهية، وسوء ظن برب العالمين ، ولهذا قال إبراهيم إمام الحنفاء لخصمائه من المشركين: أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (الصافات: 86-87)
سوء الظن بالله سبب في الوقوع في الشرك، قال ابن القيم[22]: (الشرك والتعطيل مبنيان على سوء الظن بالله تعالى لأن الشرك هضم لحق الربوبية، وتنقيص لعظمة الإلهية، وسوء ظن برب العالمين ، ولهذا قال إبراهيم إمام الحنفاء لخصمائه من المشركين: أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (الصافات: 86-87)
2.
سبب في استحقاق لعنة الله
وغضبه:
توعَّد الله سبحانه الظانين
به ظنَّ السوء بما لم يتوعد به غيرهم، كما قال تعالى: عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْس جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (الفتح: 6)[23]
3.
يورث الإنسان الأخلاق السيئة
يؤدي سوء الظن بصاحبه حين
يريد أن يتحقق أو يتأكد من صحة ما ظن بدون التبابن، هو أن يقع في سلسلة المعاصي
والسيئات تليها، مثل: التجسس أو التحسس، الغيبة، النميمة، التحاسد، التباغض،
التدابر، التقاطع، وهلم جراً.
وقد أخبر السنة النبوية عن تحذير
سوء الظن, ثم يتبع بالخطورته أو بالعواقبه:
عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى
الله عليه وسلم، قال: " إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ
الْحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ
تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَأنًا." [26]
قال ابن عباس: (الجبن والبخل
والحرص غرائز سوء يجمعها كلها سوء الظن بالله عز وجل)[27]
4.
سبب للمشكلات العائلية
من أسباب المشاكل العائلية سوء الظن من أحدهما
وغضبه قبل التذكر والتثبت[28],
فيؤدي بالمجتمع إلى الفرقة والاختلاف[29]
5.
مفسدات الأخوة
لأنه يولّد الشّحناء والبغضاء بين النّاس[30]
قال الدكتور علي الشبيلى: سوء الظن هو إحدى من
محظورات العلاقات الإنسانية.
فأمره الله تعالى باجتناب أكثر الظنّ حتى
لا يقع المرء في سوء الظنّ. فإذا نظرنا اليوم في واقعنا فنجد أنّ سوء الظنّ له
تأثير سيّء في الواقع, وكم طلّقت في الزوجات و كم فشّرت من التجارات و كم ضيّعت من
أموال و كم شرّد من عيال و كم أزهقت من أرواح و كم سجن من أشخاص و كم وقعت في
الخصومات و من مشكلات الكبر بسبب سوء الظنّ.
المبحث السادس :العلاج للتخلص من سوء الظن
قد علمنا عن حقيقة سوء الظن، وآثاره. فإن العلاج معروف، ويمكن تلخيصه في الخطوات
التالية:
1.
معرفة أسماء الله
وصفاته:
قال ابن القيم: (أكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظنَّ السوء فيما يختص بهم، وفيما يفعله بغيرهم، ولا يسلم عن ذلك إلا من عرف الله وعرف أسماءه وصفاته، وعرف موجب حمده وحكمته، فمن قنط من رحمته وأيس من روحه، فقد ظن به ظن السوء([31]
قال ابن القيم: (أكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظنَّ السوء فيما يختص بهم، وفيما يفعله بغيرهم، ولا يسلم عن ذلك إلا من عرف الله وعرف أسماءه وصفاته، وعرف موجب حمده وحكمته، فمن قنط من رحمته وأيس من روحه، فقد ظن به ظن السوء([31]
2.
التذكير الدائم بعواقب
سوء الظن في الدنيا والآخرة، وعلى الفرد، والجماعة، فان الإنسان كثيرا ما ينسى،
وعلاج هذا النسيان بالتذكير[32]
3.
الاستغفار وا المداومة على محاسبة النفس
4.
الاستعاذة بالله
والتوقف عن الاستمرار في الظنون:
5.
ترك التحقق من الظنون
السيئة
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات: 12{
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات: 12{
6.
سوء الظن بالنفس و قصر
اتهام بالغير.
7.
ألايتأول ظاهره بالسوء وأن يجد له
مخرجًا:
قال عمر بن الخطاب: (لا يحل لامرئٍ مسلم سمع من أخيه كلمة أن يظنَّ بها سوءًا، وهو يجد لها (كلمة) في شيء من الخير مخرجًا[33])
قال عمر بن الخطاب: (لا يحل لامرئٍ مسلم سمع من أخيه كلمة أن يظنَّ بها سوءًا، وهو يجد لها (كلمة) في شيء من الخير مخرجًا[33])
8.
أن يجتنب أهل الظن:
قال أبو حاتم البستي: الواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب لئلا يكون مريبًا، فكما أن صحبة الأخيار تورث الخير كذلك صحبة الأشرار تورث الشرَّ[34]
قال أبو حاتم البستي: الواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب لئلا يكون مريبًا، فكما أن صحبة الأخيار تورث الخير كذلك صحبة الأشرار تورث الشرَّ[34]
الخاتمة
كما بحثنا في
السابق أن للسوء الظن آثار ضارة كبيرة في حياتنا لأنّ الإنسان إذا ظنّ الشيء بإمرأته ظنّ ظناً سيّئاً أو ظنّه
بأخيه أو بولده أو ظنّته زوجة بزوجها أو الولد بأبيه بدأ بعد ذالك يقع في أنواع من
المعصيات ومشكلات الكبر
بسبب سوء الظنّ. فعلينا أن يبادر إلى
معالجة هذا الداء بعلاج المذكورة حتى يستريح منه نفسياً، واجتماعياً، وقبل ذلك
إرضاء الله تعالى.
نسأل
الله أن يجنبنا سوء الظن، وأن يطهر قلوبنا من النفاق، وعيوننا من الخيانة، وأن
يثبِّتَنا على طاعته واتباع سنة نبيِّه؛ إنه سميع قريبٌ مجيب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. واللهُ وليُّ المتَّقين، والحمد لله ربِّ
العالمين.
المصادر
·
القرآن الكريم
·
المعجم الوسيط, لدكتور إبراهيم اعيس
·
قاموسيك لمحمّد منصور حمزة
·
تفسير القرأن العظيم لإبن كثير
·
الكشاف الزمخشرى
·
زاد المسير لإبن الجوزي
·
فتح القدير, لإمام الشوكاني
·
معالم السنن للخلابي
·
شرح صحيح مسلم لإمام النووي
·
الأذكار للنووي
·
الأكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضى عياض
·
الشرح الممتع للإبن عثيمن
·
موسوعة الأخلاق والزهد
والرقائق
للياسر عبد الرحمن
·
الآداب الشرعية لإبن مفلح المقدسى
·
إغاثة اللهفانلإبن قيم الجوزية
·
زاد
المعاد في هدي خير العباد لإبن قيم الجوزية
·
الداء والدواء لإبن قيم الجوزية
·
الزواجر عن اقتراف الكبائر لإبن حجر الهيثمى
·
التمهيد لمحمد بن الطيب أبو بكر الباقلاني
·
أدب النيا والدين للماوردي
·
نضرة النعيم في
مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه
وسلم للصالح
بن عبد الله بن حميد
·
موارد الظمآن لدروس الزمان للعبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن السلمان
·
روضة العقلاء ونزهة لمحمد بن حبان البستى أبو حاتم
·
http://www.dorar.net/akhlaq/447
·
http://www.alukah.net/social/0/105553
.
[5]. صالح بن عبد الله بن حميد, نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه
وسلم, جدة: دار الوسيلة للنشر والتوزيع, جزء 4652/10
الإمام البخاري , صحيح البخاري,
دار طوق النجاة, جزء 8/ص
19
[12] ياسر
عبد الرحمن, موسوعة الأخلاق
والزهد والرقائق, القاهرة:
مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة, جزء 2/ص 250
[15] أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري
البغدادي-الشهير بالماوردي, أدب النيا والدين, ج1/ص186
[24] صالح
بن عبد الله بن حميد, نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم -
صلى الله عليه وسلم, جدة:
دار الوسيلة للنشر والتوزيع, جزء 10/
4672
[30] صالح
بن عبد الله بن حميد, نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, جدة:
دار الوسيلة للنشر والتوزيع, جزء 10/
4672
[33] محمد
بن الطيب أبو بكر الباقلاني, التمهيد بيروت:جامعة الحكمة ببغداد - المكتبة
الشرقية, جزء 18/20
*munadhoroh 'aroby semester 3 penyusun Nuha Shofiyyah, Uswatun Haasanah, Rima Salima, Auliya Rusyda, Murtiara Az Zahra, dan satunya lupa kalau ingat saya refisi lagi deh...
Tidak ada komentar:
Posting Komentar